تم النشر في: 28 أكتوبر 2022
جدول المحتويات |
كيف تؤثر البنوك المركزية على اقتصاد الدول؟ |
1- معدل سعر الخصم: |
2- عمليات السوق المفتوح |
3- الاحتياطي النقدي |
ما هي أهم مهام البنوك المركزية؟ |
ما الفرق بين البنوك المركزية (Centralized Banks) والبنوك اللامركزية (Decentralized Banks)؟ |
تُعرف البنوك المركزية على أنها قلب الجهاز المصرفي والمؤسسة المسؤولة عن الإشراف على النظام النقدي ككل في أيّ دولة حول العالم، والجهة الرسمية التي تُصدر العملات المحلية لبلد ما، والكيان المسؤول عن إصدار القوانين المتعلقة بالأموال.
يُلقّب أيضًا البنك المركزي ببنك البنوك لأنه المرجع الأول والأخير للبنوك الأخرى التي تقع تحته في حال مرورهم بأزمة مالية، ويشارك الحكومة في رسم السياسات النقدية، ويحتفظ بحسابات البنوك لديه، ويقدّم لهم القروض المناسبة عند الحاجة.
بعد هذه اللمحة السريعة عن البنوك المركزية، سنُلقي الضوء في هذا المقال على أهمية البنوك المركزية، وتأثيرها المباشر على اقتصاد الدول، وما الذي يميّزها عن البنوك اللامركزية حول العالم، حمل تطبيق امانة الآن وتابع كل جديد في عالم الاقتصاد.
يؤثر البنك المركزي بشكل مباشر على الاقتصاد من خلال السياسة النقدية التي يصدرها ويتحكم بها، وهي مجموعة الأدوات التي يستخدمها البنك المركزي في التأثير على النشاط الاقتصادي وإنقاذه من أزماته في حال كان يلتقط أنفاسه الأخيرة.
اقرأ أيضاً: دليل المبتدئين: كيف تستثمر في الأسهم عبر الإنترنت
من تلك الأدوات التي تستخدمها السُلطة المالية العُليا في البلاد ألا وهي البنوك المركزية:
عندما تقترض البنوك الأخرى في الدولة من البنوك المركزية لا يدفعون فائدة وإنما يدفعون معدل سعر الخصم، بخلاف الأفراد الذين يدفعون سعر الفائدة عند الافتراض.
يستخدم البنك المركزي هذه الأداة في التأثير في السوق بهذه الطريقة:
عندما يخفّض البنك المركزي سعر الخصم، سيولة البنك تزيد لأن رغبة البنوك الأخرى في الاقتراض من البنك المركزي تزيد، وعند زيادة كمية النقد في البنوك ينخفض سعر الفائدة، ومع زيادة اقتراض الناس من البنك المركزي فإن كمية السيولة في السوق تزيد وهذا يؤثر بدوره على ارتفاع معدلات التضخم.
والعكس الصحيح، عندما ترفع البنوك المركزية معدل سعر الخصم، فإن سيولة البنك تنخفض بسبب قلّة إقبال البنوك الأخرى على الاقتراض من البنك المركزي، وبالتالي يرتفع سعر الفائدة على الاقتراض بسبب قلة السيولة، وتنخفض قابلية الأفراد في سحب القروض وتقلّ السيولة في السوق، وأخيرً ينتج عن ذلك انخفاض معدل التضخم.
ملاحظة: أنواع التضخم كثيرة جدًا، فبعضها قد يُجْهِز حرفيًا على اقتصاد بلد بأكملها ويُنهكها، والبعض الآخر قد لا يؤثر سوى بشكل طفيف جدًا على الاقتصاد وسرعان ما يتلاشى، مثل التضخم الشائع الذي تحدثنا عنه في المثال أعلاه.
وفي حالة التضخم تلك يصبح الاقتصاد إنكماشي، أيّ ينكمش لفترة من الزمن كردّ فعل على قرارات البنوك المركزية التي أثّرت بشكل مباشر على الاقتصاد.
نستنتج أخيًرا أن البنوك المركزية تسعى لاستخدام معدل سعر الخصم في محاربة التضخم والسيطرة على الاقتصاد في البلاد وإبقائه متوازنًا دومًا.
اقرأ أيضاً: 10 نصائح لتداول الفوركس للمبتدئين
يشتري البنك المركزي السندات الحكومية ويبيعها بالنيابة عن وزارة المالية، لأن البنك المركزي أصولًا غير مختصّ ببيع وشراء تلك السندات، إلا أنها وسيلة أخرى يستخدمها في التأثير على الاقتصاد.
وهنا نحن أيضًا أمام حالتين، هما:
هي النسبة التي تفرضها البنوك المركزية على البنوك الأخرى لضمان حقوق المودعين، إلا أن استخدام هذه الأداة في التأثير على السوق يتم بالشكل التالي:
في حال خفضت البنوك المركزية نسبة الاحتياطي النقدي، فإن السيولة في البنوك تزيد، وهنا يكون البنك أمام حاجة مُلحّة ليقترض الأفراد منه، فيخفّض سعر الفائدة، وتبدأ الناس بالاقتراض أكثر، وتزداد السيولة في السوق، مما ينتج عنه ارتفاع معدلات التضخم.
أما في حال رفع البنوك المركزية لنسبة الاحتياطي النقدي، فإن كمية المعروض من النقود أيّ سيولة البنك تقلّ، ويرتفع سعر الفائدة، وبالتالي تنخفض معدلات التضخم.
اقرأ أيضاً: 10 أسباب لتحميل تطبيق أمانة
تتنوّع مهام البنوك المركزية بشكل عام في المنطقة العربية والعالم الغربي، إلا أن جميعها يتفق في النقاط التالية:
اقرأ أيضاً: دليل المبتدئين: كيف تستثمر في الأسهم عبر الإنترنت
ملاحظة: لا يُسمح لأيّ جهة حكومية أو غير حكومية بإصدار النقود سوى البنك المركزي، وأيّ مبادرة لفعل ذلك تُعتبر تزوير ويُعاقب عليها القانون.
تعتمد البنوك المركزية على نظام التمويل المركزي CeFi، في حين تعتمد البنوك اللامركزية نظام التمويل اللامركزي DeFi.
وشاعَ في العقد الأخير استخدام مصطلح البنك اللامركزي، والذي يُعاكس في قوانينه وفكرته البنك المركزي تمامًا، لأن البنك اللامركزي هو نظام مالي ثوري حديث ينسلخ تمامًا عن الأنظمة المالية المركزية التي تتحكم بها الحكومات والبنوك حول العالم.
تتلخّص هذه الفكرة الثورية بتحويل التبادلات النقدية من أرض الواقع إلى شبكة افتراضية وهي شبكة البلوكتشين (Blockchain) الآمنة، وبذلك تكون تخلّصت تمامًا من وجود وسيط أو طرف ثالث بينك وبين الطرف الآخر الذي تتبادل معه الأموال.
المقصود بالوسيط هنا هو البنك المركزي الذي يقف بينك وبين الطرف الآخر كطرف ثالث، ويأخذ منك عمولات معينة، ويفرض عليك قوانينه المالية التي قد لا تُناسبك، وهنا يمكننا تلخيص هذه المرحلة بالقول أن زمن الحرية المالية قد حلّ الآن!
تعتمد فكرة اللامركزية على نظام الند للند أو Peer to Peer والتي يُرمز لها اختصارًا P2P، وهنا يتواصل الأفراد مع كيانات أخرى بشكل مباشر دون وسيط أو سيرفرات أو خوف من التزوير أو انتهاك الخصوصية.
في ختام مقالنا نودّ التنويه على أن فكرة البنوك المركزية قد تكون أكثر أمانًا بالنسبة للكثيرين كوننا اعتدنا على وجود جهة رسمية راعية لمعاملاتنا المالية! لكن الآن الوضع أصبح مختلف والعالم بأكمله يتجه نحو اللامركزية.
لذا من الأفضل أن تبدأ بتخيّل شكل العالم في المستقبل دون وجود وسطاء وعمولات، وكمّ الشركات التي ستختفي نهائيًا وتحلّ عوضًا عنها شركات أخرى تُؤمن بفكرة اللامركزية.
إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن التداول والاستثمار مع امانة كابيتال راجع دليلنا عن السياسات النقدية
استمر في القراءة وتطوير معرفتك فيما يخص التداول والأسواق مع مركز امانة التعليمي، اقرأ بعض المقالات من مدونتنا، أو شاهد بعض الفيديوهات التعليمية من مكتبة فيديو أمانة.
تقدّم بخطى ثابتة نحو زيادة معرفتك، وعندما تشعر أنّك اكتسبت الخبرة الكافية، قم بتحميل تطبيق أمانة، وابدأ رحلة الاستثمار والتداول معنا.
بشكل مختصر فإن أفضل ما تقومبه هو رفع أسعار الفائدة كي تنخفض القابلية على سحب القروض وتزيد القابلة على الودائع المصرفية التي تحقق فوائد عالية. مما يسحب السيولة من السوق ويخفض معدّل التضخم.
الهدف الرئيسي للسياسات النقدية هي السيطرة على الأسعار بنية تحقيق استقرار في العملة وقوتها الشرائية وبالتالي تحقيق استقرار اقتصادي.