تم النشر في: 21 سبتمبر 2022

الشراء والبيع في أسواق الأسهم والفارق بينهما

الشراء والبيع في أسواق الأسهم والفارق بينهما
جدول المحتويات
الفرق بين عمليتي الشراء والبيع المكشوف بأسواق الأسهم 
شرح عمليتي الشراء والبيع المكشوف 
مثال على البيع المكشوف
كيفية تنفيذ عملية البيع المكشوف 
إدارة المخاطر كمستثمر
الخلاصة
أسئلة شائعة

يعتبر البيع والشراء في سوق الأسهم حجر الأساس في عالم الاستثمار، مبالغ كبيرة يمكنك ربحها أو خسارتها حسب دراستك للسوق، توقيتك الصحيح، وحجم رأس مال التداول.
يستخدم المستثمرون المتمرسون في أسواق الأسهم مجموعة من المصطلحات صعبة الفهم بعض الشيء على المستثمرين المبتدئين. ومن أشهر هذه المصطلحات نذكر " صفقات الشراء" و "البيع المكشوف". 
للتبسيط، فالمقصود بهذين المصطلحين هما عمليتي الشراء والبيع. يختار المستثمر واحدة من هاتين العمليتين وفقاً لرؤيته للأسواق، بغرض تحقيق عوائد استثمارية جيدة.

الفرق بين عمليتي الشراء والبيع المكشوف بأسواق الأسهم  

يجري المستثمر عملية الشراء إذا كان يعتقد أن سعر الأصل سوف يرتفع في المستقبل، وحينذاك يقوم المستثمر ببيع الأصل لتحقيق ربحاً جيداً. 
على الجانب الآخر، يختار المستثمر البيع المكشوف إذا كان يعتقد أن سعر الأصل المستهدف سوف يتراجع في المستقبل. وتتم عملية البيع المكشوف عبر اقتراض الأصل ثم بيعه وإعادة شراءه لاحقاً. 

شرح عمليتي الشراء والبيع المكشوف  

ترتكز عملية الشراء على مبدأ بسيط للغاية؛ الشراء على سعر منخفض، ومن ثم البيع عند ارتفاع السعر. والأفق الاستثمارية لعملية الشراء لا حد لها، حيث يمكن أن يرتفع سعر الأصل لأي مستوى. 
على النقيض، فإنها تنطوي على مخاطر محدودة، نظراً لأن سعر الأصل لا يمكن أن يتراجع دون مستوى الصفر دولار أمريكي.  

لنضرب مثالاً للتبسيط، إذا قام مستثمر بشراء 1000 سهم عند مستوى 10 دولار أمريكي، تكون الكلفة الكلية لاستثماره 10 آلاف دولار أمريكي.
إذا ارتفع السعر بمقدار 50 سنت فقط للسهم الواحد، يمكن للمستثمر بيع ما يملك من الأسهم مقابل  10500 ألف دولار أمريكي. وهنا استطاع المستثمر تحقيق أرباح قدرها 500 دولار أمريكي.
مع ذلك، يجب أن يضع المستثمر في اعتباره أن تغطّي أرباحه أصل قيمة الأسهم مضافاً عليها عمولة وسيط التداول.  

على الجانب الآخر، نجد أن عمليات البيع المكشوف أكثر تعقيداً من عمليات الشراء. فتتضمن عمليات البيع المكشوف مراحل عدة، أولها اقتراض الأصل المالي الذي يتوقع المستثمر انخفاض قيمته. 
بعد إتمام عملية الاقتراض، يقوم المستثمر ببيع هذا الأصل عند سعره الحالي. ومن ثم يراقب المستثمر الأسواق للتأكد من صحة توقعه بانخفاض سعر الأصل.
أخيراً، يقوم المستثمر بشراء نفس الكمية من الأسهم مرة أخرى عند انخفاض قيمة الأصل ليعيدها إلى المقرض، وينتفع من فارق السعر بين عمليتي البيع والشراء.   

مثال على البيع المكشوف  

لنضرب مثالاً بسهم شركة اسمها  ABC، يتم تداول أسهمها عند مستويات 50 دولار أمريكي. ثم أتى أحد المستثمرين وقرر بيع 100 سهم من أسهم هذه الشركة على المكشوف.
فاقترض هذا المستثمر هذا العدد من الأسهم من وسيط تداول، ثم قام ببيعهم في الأسواق بمبلغ 5000 آلاف دولار أمريكي. وبعدها، انخفض سعر السهم ليصل إلى 30 دولار أمريكي للسهم الواحد.
فقام المستثمر بشراء 100 سهم مرة أخرى لردها للمقرض – وسيط التداول - مستفيداً من فارق السعر والذي بلغ في هذه الحالة 2000 دولار أمريكي.
بينما إذا ارتفع سعر السهم، فسوف يضطر المستثمر لشراء نفس العدد من الأسهم متحملاً كلفة الفارق الإضافية. والقاعدة العامة للربح في البيع المكشوف تنص على أنه كلما زادت حدة انخفاض السهم، كلما ارتفع ربح المستثمر.   

كيفية تنفيذ عملية البيع المكشوف  

يجب على المستثمرين إيداع ما يسمّى "بالهامش الأولي". والهامش الأولي هو مبلغ مالي يودع كضمان لوسيط التداول في حال عدم صحة توقعاته لحركة السهم، حيث أن سعر الأصل الذي كنت تراهن على انخفاض سعره من الممكن أن يرتفع.
عليه، يطلب وسيط التداول من المستثمر إيداع مبلغاً مالياً في حسابه كرهن قبل إتمام عملية اقتراض الأسهم، حيث يظل هذا المبلغ ملك للمستثمر لكنه لا يستطيع التصرّف فيه إلا بعد رد الأسهم. 
كما يمكن أن يطلب منك وسيط التداول "زيادة الهامش" عبر إيداع المزيد من النقود كرهنٍ، إذا بدا أن الهامش المودع غير كافي لتغطية استثمارك. 

بإمكانك مع أمانة أن تتعرف أيضاً على أسواق ربح أخرى مثل الربح في سوق العملات المشفرة

إدارة المخاطر كمستثمر  

يتخوف بعض المستثمرين من البيع المكشوف نظراً لعدم وجود سقف واضح للمخاطرة أو احتمال دقيق للخسائر. فالأرباح المحتملة في البيع المكشوف محدودة بعض الشيء نظراً لأن سعر السهم لا يمكن أن يتراجع دون مستوى 0 دولار أمريكي.
بينما على الجانب الآخر، لا يوجد سقف معروف للخسائر نظراً لأن السهم من الممكن أن يرتفع لأي مستوى.  

أمر وقف الخسارة  

يستخدم عدد كبير من المستثمرين إستراتيجيات وقف الخسارة للحد من المخاطرة. وأحد من أهم هذه الإستراتيجيات أمر "وقف الخسارة". 
أوامر وقف الخسارة هي تعليمات لوسطاء التداول بالتصرف نيابة عن المستثمرين لحماية أرباحهم، أو وقف نزيف خسائرهم، والأهم هو ضمان اتخاذ قرارات التداول بعقلانية تامة ووفقاً لخطة المستثمر الموضوعة.  

وتستخدم أوامر وقف الخسارة في عمليات البيع المكشوف عبر ضبط مستوى معين فوق السعر الذي سيتم عنده إعادة شراء الأصل. في عمليات البيع يتم ضبط أمر وقف الخسارة عند مستوى محدد مسبقاً بغرض تجنّب الخسائر ولو جزئياً، حيث يأمل المستثمر أن يحد من خسائره عند تنفيذ وسيط التداول لهذا الأمر.  

وقد أظهرت دراسة صادرة من جامعة لوند من 11 عاماً، أن إستراتيجيات وقف الخسارة لها تأثيراً إيجابياً على تعظيم الأرباح وتخفيف حدة الخسائر.
كما وجدت الدراسة أن لأوامر وقف الخسارة دوراً كبيراً في إستراتيجيات التداول طويلة المدى، خصوصاً العوائد المعدّلة وفقاً للمخاطر. 
#نصيحة_بأمانة: أمر وقف الخسارة التلقائي متوفّر على تطبيق أمانة، استخدمه فقد يقيك من خسارات كبيرة، حمّل التطبيق الآن..

أوامر أخرى هامة  

التحوط هو إحدى الطرق الهامة المستخدمة من قِبل المستثمرين للحد من الخسائر في عمليات الشراء والبيع المكشوف على حد سواء. 
عادة ما يستخدم التحوط بجانب مجموعة أخرى من الإستراتيجيات بهدف الحد من المخاطر وتعظيم الأرباح بغض النظر عن تحركات الأسواق.  

ينقسم التحوط لجزئين، الجزء الأول هو الصفقة نفسها (سواء كانت شراءً أو بيعاً مكشوفاً وفقاً لاتجاه السوق) والثاني مركز دعم (لخفض المخاطر في حالة عدم صحة توقع المستثمر وتحرّك السوق في الاتجاه المغاير).
ينفذ المستثمرون هذه الإستراتيجية عبر إضافة استثمارات لحوافظهم المالية في الاتجاه المغاير لاستثمارهم المبدئي. ويضمن هذا أنه في حالة تراجع الأصل الذي يراهنون عليه لأي سبب من الأسباب – ارتفاع أسعار الفائدة أو ما شابه –.
فإن الأصل الداعم سيأخذ اتجاهاً مغايراً وبالتالي يعوّضهم عن الخسائر التي منيوا بها، موفراً قدراً ملائماً من الحماية ضد تقلبات السوق المفاجئة والمخاطر الأخرى.

قد نشر اتحاد المستثمرين الفرديين مسحاً أظهر أن المستثمرين يميلون لاستخدام الأسهم الفردية وصناديق المؤشرات المتداولة للتحوط ضد مخاطر رفع أسعار الفائدة وتقلبات الأسواق والأزمات الاجتماعية والاقتصادية.
حيث تشكّل الأسهم جزءاً من الحافظة الاستثمارية لما يقرب من 91% من أعضاء الاتحاد، بينما يستثمر 75% منهم في صناديق المؤشرات المتداولة.  

هل أعجبتك عملية بيع وشراء الأسهم؟ إذا عليك قراءة مقالنا عن تحليل الأسواق المالية.

الخلاصة 

شراء الأصول المالية المتوقع أن ترتفع قيمتها مستقبلاً، للإبقاء عليها كاستثمار طويل المدى، هي نصيحة استثمارية ممتازة. وعلى الجانب الآخر، فإن البيع المكشوف يمكن أن يكون مربحاً، لكنه ينطوي على قدرٍ كبيرٍ من المخاطر.
بغض النظر عن القرار الاستثماري الذي سوف تختاره، تأكد أن تجري ما يكفي من البحوث والقراءات عن الأصل الذي ترغب في شراءه أو بيعه بيعاً مكشوفاً.

إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن التداول والاستثمار مع أمانة راجع دليلنا عن الاسهم

استمر في القراءة وتطوير معرفتك فيما يخص التداول والأسواق مع مركز امانة التعليمي، اقرأ بعض المقالات من مدونتنا، أو شاهد بعض الفيديوهات التعليمية من مكتبة فيديو أمانة.

تقدّم بخطى ثابتة نحو زيادة معرفتك، وعنما تشعر أنّك اكتسبت الخبرة الكافية، قم بتحميل تطبيق أمانة، وابدأ رحلة الاستثمار والتداول معنا.

أسئلة شائعة

ما هو شراء وبيع الاسهم بهدف الربح؟

بالمختصر هو عملية انتقاء الأسهم التي تتوقع ارتفاع أسعارها وشراءها بغرض بيعها لاحقاً بأسعار أعلى وتحقيق ربح، أو انتقاء أٍهم تتوقع انخفاض سعرها واستعارتها بغرض طرحها للبيع المكشوف.

كيف يتم شراء وبيع الأسهم؟

قديماً كان بيع وشراء الأسهم يتم عن طريق سمسار بورصة، أما في العصر الحالي بإمكانك تسجيل حساب مع تطبيق امانة وبيع وشراء الأسهم بلمسة من شاشتك.

متى اشتري ومتى أبيع في سوق الأسهم؟

تشتري الأسهم عندما يتم طرحها للبيع بسعر منخفض في حال كنت تتوقع ارتفاع سعرها في المستقبل، بينما تبيع الأسهم عندما تعتقد أنها وصلت إلى ذروة سعرها أو أن أسعارها ستنخفض لاحقاً.

شارك المقال

حمّل تطبيق أمانة

دع أمانة ترافقك أينما كنت

MobilemobileR